[ مساحة إعلانية - Banner 728x90 ]
كيفية حماية مدخراتك من تقلبات السوق خلال الأزمات المالية
يواجه المدخرون العاديون تحديات كبيرة خلال الأزمات المالية، حيث يتعامل المستثمرون الكبار مع كيانات مالية ضخمة. يجب على الأفراد توخي الحذر في إدارة مدخراتهم لحمايتها من تقلبات السوق والتضخم. يؤكد الاقتصادي مازن إرشيد على أهمية التركيز على الحفاظ على القيمة بدلاً من السعي لتحقيق أرباح كبيرة، وكذلك أهمية تنويع محافظ المدخرات. يحذر من زيادة المخاطر في الأسواق المالية والسندات، مؤكداً على ضرورة الاستثمار في الذهب كملاذ آمن. في ظل الظروف الحالية، تتطلب المدخرات استراتيجيات حكيمة لتخفيف المخاطر المالية.
نشر: ٢٥/١٠/٢٠٢٥، ٤:٤٢:٣٧ م | آخر تحديث: ٢٥/١٠/٢٠٢٥، ٧:٥١:٣٨ م
تستند استراتيجية حماية المدخرات بشكل أساسي إلى مبدأ الحفاظ على رأس المال، مع التركيز على الأصول المادية وتجنب المخاطر الهيكلية المتزايدة في النظام المالي العالمي. يعتقد الاقتصادي مازن إرشيد أن الهدف الرئيسي للمدخرين العاديين خلال الأزمات الاقتصادية يجب أن يكون حماية قيمة أموالهم، بدلاً من السعي لتحقيق أرباح كبيرة، حيث يمكن أن تؤدي الأسواق غير المستقرة إلى انخفاض الأسعار بشكل أسرع من الزيادة. لذلك، من الأفضل تقليل المخاطر والحفاظ على المدخرات. لا يزال توقع النمو الاقتصادي العالمي غير مستقر، على الرغم من التوقعات بتسارع النمو في عام 2026، بسبب عدم اليقين المستمر وتأثير الحروب التجارية. بالإضافة إلى ذلك، أدت الطباعة الضخمة للدولار خلال جائحة كوفيد-19 إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تباين حاد بين مؤشرات النمو وزيادة المخاطر الهيكلية. وفقًا لتقرير الاستقرار المالي العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر، يحذر التقرير من التقييمات المفرطة للأصول، مما يزيد من احتمال حدوث تصحيحات سعرية حادة. هناك أيضًا ضغوط متزايدة على أسواق السندات السيادية، مما يثير الشكوك حول قدرة الدول المثقلة بالديون على التكيف. تثير الزيادة في دور المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل شركات الائتمان الخاصة، القلق بسبب تعرضها لمخاطر أعلى مع مستويات تنظيمية أقل مقارنة بالبنوك التقليدية، مما قد يؤثر سلبًا على القطاع المصرفي التقليدي في حالة حدوث أي فشل. بسبب التضخم المزمن، فقدت السندات جاذبيتها كملاذ آمن. فقدت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات حوالي 18% من قيمتها، بينما فقدت السندات corporate الأمريكية حوالي 15.5% في عام 2022. بين 2024 و2025، انخفضت الثقة في السندات، وارتفعت العوائد بشكل حاد بسبب الديون الأمريكية والانقسام السياسي. ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 5.2% في منتصف عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، مما يثير الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على خدمة ديونها. هذه الخسائر قد عطلت العلاقة الطويلة الأمد بين السندات والأسهم. فيما يتعلق بالأسهم، ينصح إرشيد بعدم شراء الأسهم لأولئك الذين يفتقرون إلى خبرة الاستثمار، خاصة في شركات الذكاء الاصطناعي التي تتداول بأسعار مضاعفة غير مسبوقة. تعكس الزيادة في أسعار الذهب إلى مستوى تاريخي فوق 4000 دولار للأونصة القلق بشأن الاستقرار المالي، ويعتبر تقليديًا ملاذًا آمنًا. ومع ذلك، يجب الاحتفاظ به بشكل مادي لضمان الملكية المباشرة. يوصي إرشيد بتخصيص 10% إلى 15% من المدخرات لشراء الذهب كإجراء وقائي. تجنب الاحتفاظ بالنقد في البنوك دون ضرورة، حيث قد تؤدي الأزمات إلى فقدانه. إن تنويع الأصول الآمنة، مثل الاستثمار في الأراضي والعقارات، أمر ضروري. في الختام، ينصح إرشيد بتجنب المضاربة ويشجع على الاعتماد على الاستثمارات الآمنة، وتوزيع الأموال بين السيولة النقدية، والذهب، والسندات قصيرة الأجل، مع الاحتفاظ بجزء من المدخرات في عملات قوية مثل الدولار الأمريكي.
المصدر: الجزيرة
[ مساحة إعلانية جانبية - 300x600 ]