استعاد الذهب عافيته في التداولات الآسيوية يوم الخميس، منهياً سلسلة من التراجعات استمرت لأربعة أيام. ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1% ليصل إلى 3967.03 دولار للأوقية في الساعة 02:51 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:51 بتوقيت غرينتش)، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكية بنسبة 0.4% إلى 3983.10 دولار.
كانت أسعار الذهب قد انخفضت لأربعة جلسات متتالية، حيث سجلت أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من هذا الأسبوع، نتيجة لجني الأرباح وانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة بعد أن سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية فوق 4300 دولار للأوقية الأسبوع الماضي.
جاء قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 3.75%-4.00% ليضغط على الدولار ويدعم أسعار الذهب. ومع ذلك، فإن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى أن المزيد من التخفيضات ليست مضمونة، قد خففت من تفاؤل المتداولين وحدت من مكاسب الذهب المحتملة.
على الصعيد الجيوسياسي، لم تسفر لقاءات الرئيس ترامب والرئيس شي في بوسان، كوريا الجنوبية، عن تقدم كبير. أشار ترامب إلى اتفاق لتقليص الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية من 57% إلى 47% وأعلن عن خطط الصين لاستئناف شراء كميات كبيرة من فول الصويا الأمريكي وتخفيف القيود على صادرات المعادن النادرة. ومع ذلك، فإن غياب الاتفاقيات التفصيلية بشأن القضايا الرئيسية ترك الأسواق حذرة.
ساعدت حالة عدم اليقين بشأن سياسة التجارة، بالإضافة إلى موقف الاحتياطي الفيدرالي المتساهل، على رفع أسعار الذهب من أدنى مستوياتها الأخيرة التي كانت دون 3900 دولار للأوقية.
في أسواق المعادن الأوسع، أظهرت المعادن الثمينة والصناعية أداءً مختلطاً. تراجعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.7% إلى 47.605 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.7% إلى 1594.80 دولار للأوقية. كما تراجعت العقود الآجلة للنحاس، حيث انخفضت الأسعار القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.3% إلى 11019.20 دولار للطن، بعد أن سجلت مستوى قياسياً بلغ 11200.4 دولار للطن في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأشار المحللون إلى أن ارتفاع النحاس كان مدفوعًا باضطرابات في الإمدادات ومشاعر إيجابية قبل اجتماع ترامب-شي.